مقتولة، مشوهة، والأسباب مجهولة، هكذا كانت نهاية الفنانة الجميلة سوزان تميم، وصاحبة الصوت المميز رغم ابتعادها عن الوسط الفني لأكثر من 4 سنوات، والسبب في ابتعادها انشغالها بمشاكلها الشخصية التي طالتها الصحف أكثر من حياتها الفنية وأخبارها. ففي فجر يوم الثلثاء 29 يوليو/ تموز الجاري، توفيت سوزان تميم في دبي في ظروف غامضة، وتعرضت للتشويه بالسكين قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة. وكانت قد اختفت عن الأنظار تمامًا منذ ثمانية أشهر بعد أن غادرت القاهرة، ويقال إنها اختارت الجميرة للإقامة فيها، لكن ظل الأمر سرًا حتى الإعلان عن مقتلها. سوزان تميم التي تعرضت منذ بدايتها الفنية لكثير من المشاكل التي أعاقت وصولها للنجومية وطغت مشاكلها العائلية على أخبارها الفنية في الصحافة منذ أن تخرجت من أستوديو الفن العام 1996حيث بدأت مشاكلها مع زوجها الأول علي مزنر ثم طلاقها منه وزواجها بالمنتج عادل معتوق وهروبها إلى مصر وقيام دعاوى متبادلة بين الزوجين.
وكانت سوزان قد قدمت مسرحية غادة الكاميليا لـ ''إلياس الرحباني'' حين تم استبدال الفنانة مادونا بها ثم ابتعدت عن لبنان فترة طويلة أمضتها في فرنسا وأصدرت العام 2003 ألبوم ''ساكن'' لتغادر بعدها إلى مصر وتقيم هناك، ومن المعروف أن نشاطها الفني قد توقف عما كان عليه منذ أكثر من 4 سنوات. يذكر أن سوزان رغم خلافاتها مع زوجها السابق عادل معتوق إلا أنها لا تزال على ذمته، وعلمت إيلاف أن معتوق أصيب بانهيار عصبي عند سماعه الخبر ومن المتوقع أن يغادر إلى دبي حسب ما أفادت مصادر مقربة لـ ''إيلاف''.
وربما يقودنا ذلك إلى البحث عن الأسباب المجهولة التي قد تبدو حلولها منطقية بالنظر إلى المواقف والقضايا التي تعرضت لها سوزان.
بداية تعارفها بزوجها
بداية التعارف بين سوزان تميم وعادل معتوق كانت في العام 2000 عندما اتصل به المخرج اللبناني سيمون أسمر طالبا منه الوقوف بجانب مطربة شابة اسمها سوزان. ونظرا للصداقة القوية التي تجمع بين أسمر ومعتوق طلب الأول أن يوفر عادل معتوق فرصة عمل لسوزان في المنتجع السياحي الذي يمتلكه في باريس وتم الاتفاق علي إيجاد عمل لها، وبعدها بأيام قليلة اتصلت سوزان بعادل معتوق من لندن تؤكد له عدم استطاعتها الحصول على فيزا لدخول فرنسا، وعلى الفور قام بعمل الإجراءات اللازمة واستخرج لها فيزا لدخول فرنسا، وبالفعل وصلت سوزان تميم إلى باريس ولم يحدث لقاء بينها وبين معتوق إلا بعد ثلاثة أيام بسبب انشغاله. وفي هذا اللقاء دار حديث ودي بينهما تحدثت خلاله سوزان تميم عن مشاكلها مع طليقها.. وهنا شعر عادل بالمسؤولية تجاهها وأصدر تعليماته لكل الموظفين في مكتبه في باريس بضرورة الاهتمام بها وتلبية كل طلباتها. بعدها بأيام بدأت المكالمات الهاتفية المتبادلة بينهما.. كانت سوزان تشعر بمدى اهتمامه بها، وعادل يشعر بتعاطف شديد ومسؤولية كبيرة تجاهها، ومن هنا بدأت شرارة الحب المتبادل بينهما.. وكان ذلك بعد أسابيع قليلة من وصول سوزان إلى باريس، وذلك بحسب مجلة المحروسة.
مشاكلها مع زوجها
وبعد زواجها بـ 8 أشهر بدأت مشاكلها مع عادل معتوق حيث خضعت سوزان للاستجواب في الدعوى التي أقامها زوجها عادل معتوق متهما إياها بمحاولة قتله بالاشتراك مع آخرين في منطقة الضبية بشمال بيروت في نوفمبر من العام الماضي، وإصابته إصابة طفيفة.
واستدعت المحكمة كلا من المدعى عليهم سوزان تميم، شقيقها خليل، والدتهما ثريا الظريف، ورجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى، لاستجوابهم حول اتهامهم في قضية محاولة قتل عادل معتوق عمدا ومع سبق الإصرار والترصد عندما أطلقوا الرصاص عليه، وذلك بناء على الدعوى التي أقامها عليهم معتوق. و كان معتوق قد ادعى على مجهولين، إلا انه عاد وتقدم بشكوى جديدة اتخذ فيها صفة الادعاء الشخصي ضد المدعى عليهم المذكورين. وتفيد وقائع الشكوى بأنه
أثناء مفاوضات تسوية جرت بين معتوق وبين زوجته سوزان تميم، وإخفاق الأخيرة في الحصول على الطلاق منه، تلقى معتوق اتصالا هاتفيا من رجل الأعمال المصري قال فيه ''لم تنجح المحاولة الأولى، لكن الثانية ستكون قاضية إذا لم تطلق سوزان.ويدعي معتوق في شكواه ''أن هشام هو من دبر وخطط لعملية محاولة قتله لإزاحته من طريقه بعدما فشل هو وسوزان في الحصول على الطلاق''.
وكان معتوق قد نجا من حادثة مدبرة بعد مغادرته مكتبه في غرب بيروت متجهاً إلى مطعمه، عندما فوجئ بتعرضه لإطلاق رصاص من سيارة قريبة منه فأصابت رصاصتان منها الزجاج واخترقت واحدة أخرى الباب الأمامي المجاور لمقعده محدثة تمزقاً في قميصه واندفعت خارجة من الباب الآخر على الفور، وانحرفت سيارته عن مسارها فيما توارى الفاعلون عن الأنظار. وذكرت مواقع الكترونية أخرى أن الإنتربول المصري قد قبض على المطربة اللبنانية سوزان تميم بطلب من نظيره اللبناني بتهمة سرقة 350 ألف دولار من زوجها اللبناني عادل معتوق في بيروت. وأعلن النائب العام المصري ماهر عبد الواحد انه كان قد أدرج اسم تميم على قائمة الممنوعين من السفر من مصر. ولم تعرف الوجهة التي كانت تقصدها المغنية اللبنانية التي كانت تقيم في القاهرة.
هذا وطلبت السلطات اللبنانية من السلطات المصرية عبر وزارتي العدل الخارجية ومنظمة الإنتربول الدولية تسليم سوزان إلى السلطات اللبنانية وفقا للقوانين الدولية التي ترعى تبادل المحكومين بين الدولتين.
سوزان كانت قد استجوبت في قسم شرطة الوايلي وأفرج عنها بعد أن حضرت مندوبة السفارة اللبنانية في القاهرة وقدمت تعهدا بإحضار سوزان إذا طلبت لدى أجهزة الأمن المصرية وأصبح بقاء تميم في مصر مرتبطا بملف المعلومات الذي يصل من بيروت إلى القاهرة.
كليبها يتوقف بسبب زوجها
وقبل سنوات فوجئت الفنانة اللبنانية سوزان تميم ومنتج كليبها الجديد بإنذار يطالبه بوقف تصوير الكليب ويهدده برفع قضايا تعويض ضده في حال إذاعته. هذا وتضمن الإنذار إشارة إلى حكمين سابقين بأن سوزان مازالت على ذمة زوجها اللبناني عادل معتوق ووقعت معه عقد احتكار، وحصل معتوق على أحكام قضائية ضدها مما جعلها تقيم في القاهرة هربا من تنفيذها، كما أشار إلى موقف نقابة الموسيقيين في مصر التي قامت بمنعها من الغناء في المحطات الفضائية تنفيذاً لحكم قضائي.
الله يرحمها ادعولها
